القائمة الرئيسية

الصفحات

في نقد التجربة العفوية لـ izran

 


في نقد التجربة العفوية لـ izran

a ti tawin inam ⴰⵟⵉ ⵟⴰⵡⴻⵏ ⵉⵏⴻⵎ 

a ti tawin inu ⴰⵟⵉ ⵟⴰⵡⴻⵏ ⵉⵏⵓ

a ti tawin inam ⴰⵟⵉ ⵟⴰⵡⴻⵏ ⵉⵏⴻⵎ 

sda3qant urino ⵙ ⴷⴻⵄⵇⴻⵏⵜ ⵓⵕ ⵉⵏⵓ


    القصيدة صور بيانية في بنيتها المغلقة، حسب الشكلانيين الروس، وليس كل كلام مقفى موزون هو قصيدة ولا بإزري، والنموذج الذي بيننا كلام عاطفي عفوي عابر في الزمان والمكان يفتقد لمقومات الشعرية التي تتأسس على لغة بلاغية وخيال واسع ثم الجمالية في تعدد مستوياتها المدهشة والبارعة والشيقة.

    وحقيقة الإزري المتوارث بالريف خصوصا هو النظم البليغ العميق التشكل والشكل الذي يتموقع بين الفني والثقافي ثم الانساني بلغة عميقة الرؤية والدلالة الإبداعية - وهذا الازري-يبقى مفتوحا على باب التأويل والقراءة والنقد وممتدا خارج المكان والزمان متجاوزا النثرية التي هي لغة الحياة اليومية، محدودة التعبير والوصف الرتيب.

     والنص القليل الصورة والضعيف البناء واللغة الشعرية ، مجرد بوح الحواس املته لحظة متوترة انفعالية حماسية لم تقتنص الرؤية لغياب الحنكة والتمرس والتجربة كي ترقى الى مستوى الشعر كمثل الازري الذي هو أمامنا، وهو شحيح الصورة والمقومات البديعية التي تؤسس للعصب الجمالي الذي يبني طيفه الغرائبي الشيق بلغة داخل اللغة نفسها دون تكريس نمطية التقريرية المستبدة برؤية الناقد والمتلقي معا، والعكس صحيح أي كلما هيمنت الصورة والشاعرية وصارت ابلغ من الكلام الا وطارت بالملتقى الى فضاءات الحيرة والدهشة والجنون الشعري الابداعي بفضل أراجيح المقومات البديعية في دقة تصويبها التي تحتل كل تخوم النص الإبداعي البارع.

   وهنا يعد سؤال الهندسة اللغوية والمعمار البياني والتناغم الأسلوبي صرح الرؤية الشعرية التي يرى بها المبدع العالم وعالم المثل، كلما أغوت به لغة الخيال الراقي والأنيق الذي يؤثث الرؤية الشعرية بكل جمالياتها المثالية وهي تشعرك بلذة النص -بارت-. 

     ونافلة القول فإن الصورة الشعرية هي ملح الإبداع الشعري لتجاوز عتمة النثرية والتفسح في رقصات الضوء الذي لا يخبو ولا ينضب، وما استقام الازري ولا تقسيست من دون لغة الابداع الفني التي تعتمد السيميوطيقيا والبديع والنقش والزخرفة والمعمار والتشكيل اللغوي...

بقلم الأستاذ محمد أسويق

إمزورن 25/08/2022

تعليقات

التنقل السريع