القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار مع المسعودي سليمان نائب رئيس جمعية ثيموزغا الثقافية و الإجتماعية بالحسيمة

 

من إعداد:الخضيري سالم/اريفين24

تنويه: الحوار أجري بتاريخ 10-02-2012 

مع الموقع الإلكتروني اريفين24

        قررنا في موقع اريفين24 أن نستضيف في ركن الجمعيات جمعية ثيموزغا الثقافية والإجتماعية للتعريف بالأنشطة التي تنظمها و بأفاقها المستقبلية، وكذا تقريب القراء أكثر من أهداف جمعيتكم و المشاكل التي تعرقل سيرها…..

اريفين24: في البداية نرحب بكم في ركن الجمعيات الذي يشرف عليه موقع اريفين24 ،و نود منكم أن تقدموا لنا ورقة تعريفية عن جمعيتكم؟

      المسعودي سليمان  :في البداية أزول ذامغناس ،ثنميرث للموقع الإلكتروني إريفين24 على استضافته لنا كجمعية ثيموزغا الثقافية و الإجتماعية الفاعلة و الناشطة من داخل مدينة الحسيمة،والتي كان تأسيسها في فبراير 2002 ، وهنا لابد من التذكير بفترة التأسيس حيث أن الجمعية لم تتوصل بوصل الإيداع المؤقت وفقط، إلا بعد مرور أزيد من ستة أشهر من إيداع ملف الجمعية لدى الجهات المسؤولة،والتأسيس تزامن مع ذكرى استشهاد الأمير مولاي موحند، و الصدفة تشاء اليوم أن يتزامن حواركم هذا بدوره مع تخليدنا للذكرى 49 لإستشهاد الأمير ،ومع إتمام الجمعية لعقدها الأول من النضال الجاد و المستقل في سبيل القضية الأمازيغية.

 

اريفين24:كيف جاءتكم فكرة تأسيس جمعية ثيموزغا الثقافية ؟

     المسعودي سليمان  :فكرة تأسيس الجمعية جاءت في ظل مجموعة من المستجدات و التطورات التي  كانت تشهدها القضية الأمازيغية ،و بالخصوص بعد النقاش المنبثق مع صدور البيان الأمازيغي و تشكيل لجنة البيان الأمازيغي ،وبروز سؤال ما العمل ؟ و التنظيم السياسي الذي يمكن أن يتوافق عليه إيمازيغن ، ودخول المخزن على الخط قصد كبح و احتواء هذا المد النضالي الأمازيغي ،وذلك من خلال تأسيسه لـ ”معهد للثقافة الأمازيغية ” و ظهور نوع من السلوكات التي لم يعهدها مناضلو الحركة الأمازيغية منها محاولة إقحام البعض لأنفسهم في لقاءات البيان الأمازيغي بغرض إفشالها..و التطبيل لأطروحة ومبادرة المخزن،بطبيعة الحال أمام هذا كان لزاما على مجموعة من المناضلين الشرفاء وفي مقدمتهم خريجو الحركة الثقافية الأمازيغية  الذين تشكلت لديهم  القناعة في  ضرورة تأسيس إطار جمعوي بالمنطقة، لا كإضافة كمية نظرا للكم الهائل للجمعيات المتواجدة بالمنطقة،وإنما كإضافة نوعية و متميزة،أولا من أجل قطع الطريق على كل الإنتهازيين المسترزقين بالقضية الأمازيغية،وثانيا من أجل التأسيس لعمل جمعوي مستقل ،وتجذير فعل نضالي جاد و ملتزم بالمنطقة،و بالفعل هذا ما تم تكريسه في القانون الأساسي للجمعية بالخصوص ما جاء في الفصل الرابع منه، من خلال تأكيدنا على أن الجمعية مستقلة في نشاطها و توجهتها عن مختلف الهيئات الرسمية الثقافية و السياسية و النقابية.وتكريسه على أرض الواقع كذلك.

 

اريفين24: ما هي أهداف جمعية ثيموزغا الثقافية ؟

   المسعودي سليمان  :بالنسبة للأهداف التي تتوخى جمعية ثيموزغا تحقيقها تتمثل في عدة أهداف كما هو مبين في الفصل الثالث من القانون الأساسي للجمعية،ويظل أبرزها هو العمل و النضال من أجل إدراج حقيقي للأمازيغية وفي شموليتها في جميع دواليب  الدولة،و المساهمة في تنمية و إثراء الثقافة الوطنية،و كذلك العمل على تحقيق تنمية حقيقية و مستديمة،و الإهتمام بالطفل، والمرأة و الدفاع عن حقوقها ،بالإضافة إلى التحسيس بضرورة المحافظة على البيئة بالمنطقة،وتشجيع الأبحاث و الدراسات الميدانية و الفكرية المتنوعة،وتكوين حلقات دراسية للناشئين ،و تعليمهم للغة الأمازيغية و بحرفها تيفيناغ…

اريفين24:ما هي أهم الأنشطة التي قامت جمعيتكم بتنظيمها؟

      المسعودي سليمان  :بطبيعة الحال مادامت أهداف الجمعية متعددة،فإن أنشطتها بدورها ستكون متعددة و متنوعة والتي همت كل المجالات الثقافية و الإجتماعية و الفنية…و منذ التأسيس إلى حدود اليوم قامت الجمعية بمجموعة من الأنشطة،و أعتقد أن هذا الحوار لا يكفي للوقوف عندها جميعا ، لكن على العموم أبرز هذه الأنشطة تظل هي العمل الجبار الذي قامت به الجمعية من خلال إعادة الإعتبار  للباحث اللسني وأحد رموز الفن الأمازيغي الملتزم،حسن ثدرين من خلال اليوم التكريمي الذي نظم على شرف هذا الباحث تقديرا و اعترافا له بالدور الذي لعبه و لا يزال في تطوير البحث في اللغة و الثقافة الأمازيغيتين،كما قامت الجمعية بطرح مجموعة من النقاشات المتعلقة بتنمية منطقة الريف ، ومستقبل الحركة الأمازيغية بالمغرب ،و ذلك عبر تنظيمها لعدة ندوات و موائد مستديرة من ضمنها الندوة المتعلقة بـ” الريف و سؤال التنمية”، والحركة الأمازيغية وسؤال التنظيم و شكل الدولة،و الفيدالية و الإعتقال السياسي…دون أن ننسى تنظيمها لمجموعات من الوقفات الإحتجاجية و بالخصوص تلك المتعلقة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية حميد أوعضوش و مصطفى أوسايا ،الذين أوجه لهم باسمي و باسمي الجمعية تحايا النضال و الصمود .


اريفين24: هل هناك تعاون بينكم و بين جمعيات أخرى؟

     المسعودي سليمان  :ما دام أن اسم الجمعية ”ثيموزغا” يحيل على مجموعة من القيم الأمازيغية،وثاويزا هي إحدى هذه القيم، فبديهي جدا أن نؤمن بالعمل الجماعي و التنسيق مع كل الجمعيات ،خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بمصير و مستقبل الحركة الأمازيغية، وبطبيعة الحال هذا التنسيق و التعاون يجب عليه ألا يخل بما هو منصوص عليه في القانون الأساسي للجمعية،وخاصة المادة الأولى من الفصل الخامس ،حيث من خلاله يمكن للجمعية أن تنسق مع جمعيات ذات نفس الأهداف محليا أو جهويا أو وطنيا،و بالفعل فالجمعية منذ التأسيس انخرطت في مجموعة من التنسيقيات المحلية و الوطنية بل و كانت من المؤسيسن لها و الناشطين فيها ،و تعتبر لجنة ميثاق الريف و اللجنة الوطنية من أجل ترسيم الأمازيغية و تنسيقية مولاي موحند، أحد أبرز التنسيقيات التي انخرطت فيها الجمعية،دون أن ننسى السكريتارية المحلية بالحسيمة المتعلقة بالمعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية.

اريفين24:ما جديد جمعية ثيموزغا الثقافية خلال الموسم الجمعوي الجديد 2011/2012؟

     المسعودي سليمان  : كما سبق أن أشرت فإن هذا الحوار  يتزامن مع الذكرى 49  لإستشهاد الأمير مولاي موحند،و تخليدا منا لهذه الذكرى فإنه سيتم تنظيم ندوةعلمية،و التي سيشرف على تأطيرها كل من محمد ضريف ،عثمان الزياني و سمير المرابط، و ذلك يوم الأحد 12 فبراير بالمركب الثقافي بالحسيمة،هذا من جهة،ومن جهة أخرى فالجمعية سطرت برنامجا غنيا ومتنوعا بمجموعة من الأنشطة ،الندوات و المعارض و ورشات تكوينية.. وتنفيذ جزء من هذا البرنامج سيتم في إطار الذكرى العشرية لتأسيس الجمعية،و المزمع تخليدها في الأسابيع القادمة.

 

اريفين24: ما هي أهم المشاكل التي تعرقل سير جمعيتكم؟

    المسعودي سليمان  : هناك مجموعة من المشاكل التي تعترض و تعرقل عمل الجمعية،ولا أخفي عنكم أن هذه المشاكل ساهمت في بعض الأحيان في تراجع الجمعية شيء ما،فبالإضافة إلى الإستهداف و التضييق الذي يمارس على الجمعية على جميع المستويات من طرف النظام المخزني و أذياله ،ومن هواة الحديث في  الهامش والبارعين في الهدم، فهناك التعتيم الإعلامي الممارس في حق الجمعية ،بل وللأسف انخراط بعض المنابر الإعلامية بالمنطقة نتيجة الضغوطات الممارسة عليها من بعض الجهات،و أقول بعض المنابرحتى لا أتهم بالتعميم،وهي محسوبة على رؤوس الأصابع،و التي ترفض نشر كل مايتعلق بأنشطة الجمعية. كما يعتبر المشكل المادي أحد أهم العوائق في غياب دخل قار للجمعية ،إذ أن جميع الأنشطة و منذ التأسيس إلى حدود اليوم يتم تنظيمها من خلال تضحيات ومساهمات أعضاء و عضوات المكتب المسير للجمعية،ومنخرطيها و متعاطفيها .


اريفين24:وماذا عن دعم الجهات الرسمية؟

     المسعودي سليمان  :الشعب يطالب بإسقاط الفساد و بالكف عن تبذير المال العام ،في غياب أي تتبع للمجالات التي يصرف فيها هذا المال، بطبيعة الحال إذا كان الدعم الذي سيقدم لنا سيكون من أجل التصفيق و التطبيل للجهات المانحة و من أجل تمرير مبادارتها وليس في خدمة الساكنة و في تنفذ البرنامج الذي يستهدف الساكنة بشكل مسؤول و شفاف…فهذا مرفوض أخلاقيا و سياسيا،و الكل يعرف أنه في المغرب يوجد مجموعة من الأشخاص الذين اغتنوا من خلال الدعم المقدم لهم ،عبر تأسيسهم لعدة جمعيات من طرف نفس الأشخاص،،بل و أصبح الدعم مقرونا بمن سيتملق أكثر للجهة المانحة ،و هذا شيء بديهي في غياب استراتيجية حقيقية في التدبيرالجيد للمال العام ، و الجمعية كانت منذ التأسيس واضحة بخصوص هذا النوع من التمويل و رافضة له بل وكانت جريئة في اختيارها لمبدأ الإستقلالية في كل شيء،وهي تشتغل وفق ما هو مرسوم في قانونها الأساسي ،و بأنها تقبل  فقط الإعانات و المنح و الهبات غير مشروطة، وبهذا الصدد هل يمكن لجهة ما بغض النظر عن مجال اشتغال هذه الجهة أن تدعمنا وفق ما يبيحه القانون بطبيعة الحال ،و أن تحترم استقلاليتنا و أن تستمر في دعمنا حتى وإن قمنا بفضح الفساد و المفسدين المسيرين لها ؟ بطبيعة الحال الجواب واضح فالدعم مرتبط بالتصفيق للمسؤولين الفاسدين،والخروج إلى الشارع لا للإحتجاج ،وإنما للتطبيل والتبلطج (من البلطجة).

 

اريفين24: كيف تقيم مسار جمعيتكم منذ تأسيسها إلى يومنا هذا؟

    المسعودي سليمان:أعتقد أنه و رغم مجموعة من العوائق التي تعترض سير الجمعية و بالخصوص ما يتعلق بالجانب المادي، فالجمعية كانت موفقة في جل ما نظمته منذ التأسيس إلى اليوم،بل وحققت مالم تقدر على تحقيقه الكثير من الجمعيات رغم الإمكانيات المادية الهائلة المتوفرة لدى هذه الجمعيات. و يمكن القول أن الجمعية قامت بترسيخ و تجذير فعل نضالي ملتزم و مستقل ،و لن أبالغ إن قلت أنها بالجمعية الوحيدة بالمنطقة إن لم أقول على المستوى الوطني ومن الجمعيات القليلة على الأقل، حتى لا أسقط في الإطلاقية التي تعتمد على إمكانيات مناضليها من أعضاء و منخرطين و متعاطفين،وهي بالفعل نموذج للعمل الجمعوي الجاد ،و باعتراف الجميع، و بالمناسبة و كما سبق أن أشرت و في إطار التخليد للذكرى العشرية لتأسيس الجمعية،والذي سيكون في الأسابيع القادمة،فإنه سيتم إصدار منشور يوثق و يقيم مسار الجمعية منذ تأسيسها إلى اليوم.

 

اريفين24 : كلمة أخيرة

   المسعودي سليمان  :أحي كل المشرفين على الموقع الإلكتروني إريفين24 وأتمنى لكم المزيد من التوفيق في الإعلام الأمازيغي المستقل،ولكافة المنابر الإعلامية الأخرى المستقلة ،كما أحي كل من يساهم و يقف إلى جانب الجمعية من بعيد أو قريب،وكل أمازيغي حر استوعب قيم ثيموزغا و أيوز.

تنويه: الحوار أجري بتاريخ 10-02-2012 مع الموقع الإلكتروني اريفين24

 

 


تعليقات

التنقل السريع