مؤرخ فرنسي: جيشنا ارتكب جرائم بشعة في منطقة
الريف
أثارت التصريحات التي أطلقها المرشح
للانتخابات الرئاسية الفرنسية، "إمانويل ماكرون" جدلا واسعا في فرنسا
بعد أن وصف الإستعمار بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، حيث استنكر العديد
من المسؤولين المنتمون إلى اليمين، وبالتحديد اليمين المتطرف هذه التصريحات.
حيث قال "ماكرون"
لقناة الشروق الخاصة أثناء الزيارة التي قام بها الى الجزائر مؤخرا "إن
الاستعمار جزء من التاريخ الفرنسي. إنه جريمة، جريمة ضد الإنسانية، إنه وحشية
حقيقية وهو جزء من هذا الماضي الذي يجب أن نواجهه بتقديم الاعتذار لمن ارتكبنا
بحقهم هذه الممارسات".
وفي تعليقه على
تصريحات ماكرون قال المؤرخ الفرنسي من أصل يهودي "هينري روسو": "قانونيا
تعريف الاستعمار كجريمة ضد الانسانية لم يكن موضوع متابعة جنائية، إذن هو طريق
مسدود... وبالنسبة لفرنسا الطريق الوحيد للمتابعة القضائية يكون في إطار جرائم
الحرب".
وأضاف الأستاذ
الجامعي ومدير"الأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي" بفرنسا في تصريح
خص به موقع "ليكسبريس" الفرنسي " شخصيا أرفض استعمال المصطلحات
القانونية في المناقشة التاريخية، وكمؤرخ لا أحتاج لاستعمالها..هذا مع العلم أننا
لا يمكن ان ننكر بعض الجرائم البشعة التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي، وعلى سبيل
المثال نجد حرب الريف 1925 - 1926 ، وكذا مذبحة سطيف سنة 1945 او كل ما جرى ابان
حرب الجزائر".
وتجدر
الاشارة أن فرنسا تحالفت مع اسبانيا، من أجل التدخل سنة 1925 بالريف للقضاء على الجمهورية
الريفية التي أسسها محمد بن عبد الكريم الخطابي والقضاء على المقاومة الريفية، وهو
ما تم بعد إنزال كبير بري وبحري بسواحل الحسيمة، وباللجوء إلى باستخدام مختلف
أنواع الأسلحة الممنوعة في مقدمتها الأسلحة الكيماوية، وهو ما انتهى باستسلام الخطابي
ونفيه الى جريزة لارونيون بعد ذلك.
متابعة

تعليقات