في ذكرى شهداء الحركة التلاميذية بامزورن سعيد وفريد
نبذة عن الشهيــدين فريد أكروح و سعيد بودفت :
تحل علينا اليوم الذكرى 28 لاستشهاد التلميذين سعيد بودفت و فريد أكروح ، وهي الذكرى التي تصادف 21 يناير من كل سنة، و استشهاد البطلين يأتي في سياق الإحتجاجات التلاميذية في الموسم الدراسي 1986/1987 ، تلك الإحتجاجات التي شهدتها ثانوية إمزورن ، حيث سطر تلاميذ الثانوية ملفهم المطلبي ( المكتبة،القسم الداخلي.. )...
هذه الإحتجاجات التي ووجهت بالقمع تارة و بالامبالاة تارة أخرى، لكن أوج القمع وصل حدته صبيحة يوم الأربعاء 21 يناير1987 ، و ذلك بينما كانت الجماهير التلاميذية تخوض تظاهرة احتجاجية داخل أسوار الثانوية، لتتفاجئ بتدخل قمعي همجي للأجهزة المخزنية، و التي كانت مدججة بمختلف الوسائل القمعية ،هذا التدخل ساهم في افتراق التلاميذ، فهناك من تمكن من القفز خارج الأسوار فيما توجه البعض إلى داخل الأقسام ،فيما لم يتمكن كل من فريد وسعيد من الالتحاق برفاقهم، خاصة وأن سعيد كان عاقا جسديا لتنهال عليهم الأجهزة القمعية وبشكل وحشي و بدون شفقة ليتم الإعلان عن سقوط أول شهيد، و هو البطل التلميذ فريد أكروح الذي كان يتابع دراسته بالباكالوريا / شعبة العلوم التجريبية، عن سن لايتجاوز 20 سنة، أما الشهيد الثاني و هو سعيد بودفت ، الذي التحق بقائمة الشهداء الذين سقطوا في كل الانتفاضات التي شهدها الريف ( أحداث 58/59 ، انتفاضة 84 ..) والذي استشهد مساء ذلك اليوم بعد التجائه إلى بيته، و متأثرا بما تعرض له من ضرب موجع من طرف الأجهزة القمعية ، خاصة وأنه كان نحيفا جسمانيا وصغير السن حيث يبلغ 16 سنة .
وسعيد ازداد بدوار تيزي أوعكي بضواحي سد محمد بن عبد الكريم الخطابي يوم25 يناير1971 وينحدر من أسرة فقيرة ،وكان مسجلا آنذاك بالسنة الثانية من السلك الإعدادي ،وهو من التلاميذ المتفوقين و المتميزين بمستواه الدراسي ،كما يشهد على ذلك مجموعة من أساتذته.
و نختم هذه النبذة بمقطعين شعريين بالأمازيغية لفرقة تواتون :
" أسعيد ذ فريد توا إينم أيما ... أساسوان شار إينم سدام نسان إحما .."
و المجد و الخلود للشهدين فريد و سعيد و لكل شهداء الإنتفاضات المجيدة 58/59 ،1984.. 20 فبراير 2011 ..

تعليقات