القائمة الرئيسية

الصفحات

انتفاضة 1984 بالريف كما تناقلتها وسائل اعلام دولية خلال تلك الفترة



انتفاضة 1984 بالريف كما تناقلتها وسائل اعلام دولية خلال تلك الفترة

        تحل علينا الذكرى المجيدة للانتفاضة التي شهدتها اجزاء واسعة من منطقة الريف (الحسيمة، الناظور، بركان، تطوان..) إضافة الى مراكش والتي كانت انطلاقتها الفعلية من الحسيمة بتاريخ 11 يناير 1984 وعرفت يوم 13 منه سقوط أول شهيد خلال أحداث 1984 وهو الطفل سعيد قوسيح بمدينة الحسيمة.

    وجاءت هذه الاحتجاجات ضدا على رفع اسعار المواد الأساسية، وبهذه المناسبة شبكة دليل الريف تعيد نشر ما نشرته آنذاك بعض وسائل الاعلام الدولية حول هذه الاحداث.

بداية الأحــــداث

     فقد نقلت جريدة "ليكسبريس" السويسرية عن وكالة فرنس بريس يوم 21 يناير 1984 عن وقوع احداث خطيرة بالمغرب أسفرت عن العديد من القتلى والجرحى نتيجة اشتباكات عنيفة بمدينة الناظور بين التلاميذ والشرطة المدعومة من قبل عناصر من الجيش.

      من جهتها افادت وكالة الانباء الاسبانية ان مواجهات اليوم الاول بمدينة الناظور اسفرت عن مقتل شخصين وجرح اكثير من خميسن آخرين.

تعتيم اعلامـــي

   وكالة فرنس بريس تابعت تطور الاحداث واشارت ان الاحتجاجات شملت عدة مدن في شمال المغرب (تطوان، الحسيمة، الناظور وطنجة...) وتسببت في العديد من القتلى والجرحى نتيجة قمعها من طرف الشرطة والجيش.

   نفس الوكالة افادت ان عدد القتلى والجرحى غير معروف بسبب التعتيم الاعلامي وطرد مجموعة من الصحفيين الغربيين من طرف السلطات المغربية.

مئات القتلى والجرحى

   ذات الوكالة نقلت عن الاذاعة الوطنية الاسبانية وقوع ما بين 150 و200 قتيل نتيجة الاحداث فيما تحدثت وكالة الانباء الاسبانية عن سقوط أكثر من 100 قتيل بمدينة الحسيمة وحدها.

   وكالة فرنس بريس افادت ايضا ان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أعلن انه وجه سؤال كتابي الى الوزير الاول كريم العمراني لطلب توضيح حول الاحداث وان منظمة "الى الامام" دعت العمال والتجار والطلاب الى اضراب يوم الاثنين (23 يناير) في جميع انحاء البلاد احتجاجا على قمع المحتجين.

التراجع عن الزيادات في أسعار المواد الغذائية

   وكالة فرنس بريس افادت ان الملك الحسن الثاني القى خطاب عبر الاذاعة والتلفزة (22 يناير) طلب خلاله حكومته التراجع عن جميع المشاريع الرامية الى الرفع من اسعار المواد الغذائية التي تسببت الاضطرابات في الشمال وانه اتهم الشيوعيين والمخابرات الاسرائيلية وإيران بالوقوف وراء الاضطرابات.

      ذات الوكالة اعتبرت ان الخطاب هو أول اعــتراف من السلطات المغربية عن وجود اضطرابات التي تزامنت مع انعقاد مؤتمر القمة الاسلامية بالرباط.

(تنويه:هذا الخبر أخذ- بتصرف- عن دليل الريف )






تعليقات

التنقل السريع