الموت يتربص بمرضى السرطان بالحسيمة
ثارت العديد من الفعاليات والمواطنين الانتباه للتراجع الخطير في الخدمات التي يقدمها المركز الانكولوجي بالحسيمة الذي يعاني فراغا طبيا قاتلا بالإضافة إلى تعطل تجهيزاته الأساسية وهو ما يعرض المرضى للكثير من المحن والمعاناة، فحسب ذات الفعاليات فإنها أجرت العديد من الاتصالات مع مندوب الصحة بالحسيمة وكذلك مع مدير المركز بدون أن يتم إيجاد حلول للاختلالات الكثيرة التي تعيق توفير خدمات أحسن، وهو ما يسبب في معاناة يدفع ثمنها المواطنون البؤساء الذين يعيشون بين سندان تعطل كل التجهيزات والآلات التي يحويها المركز ومطرقة الموت والألم، ومنذ زمن بعيد بدون أن تتحرك الوزارة الوصية على القطاع لإصلاح ما تعطل وإنعاش المركز بالأطر الطبية اللازمة لإعادة فتح خدماته في وجه المرضى.
وأكدت نفس المصادر على أنها تتوفر على لائحة تضم العديد من المرضى لايزالون ينتظرون إصلاح جهاز العلاج بالأشعة ورغم اتصال المرضى وذويهم وكذلك العديد من الجمعيات بالمسؤولين بالقطاع الذين ظلوا حسب اللجنة يتحايلون على المرضى إلى يومنا هذا، وما زاد الطين بلة موقف المسؤولين الذين ظلت وعودهم مجرد نوايا حسنة إزاء المشاكل المتعددة التي وضعت المركز الانكولوجي بالحسيمة على سكة الاختلال والعطالة.
فحسب العديد من المرضى المصابين بالسرطان والتي تتشكل غالبيتهم من النساء فإنهم يعانون الأمرين في الحصول على حصتهم من العلاج الكيماوي بمصحات خاصة بفاس والرباط ووجدة، كما اختزلوا معاناتهم في رفض مستشفيات المدن المذكورة مؤخرا استقبال المرضى الوافدين من الحسيمة وهو ما يجعل سكان المنطقة عرضة للوبيات الاتجار الصحي، وأكد المحتجون استنفاذهم لكل المساعي الحسنة مع الإدارة الوصية على القطاع التي بدل أن تبحث عن حلول لمشاكل تأخر خدمات المركز وحالة العطالة التي يوجد عليها قامت بالخلود للراحة وأدارت ظهرها لمشاكل المواطنين وكأنها غير معنية، ونتيجة لهذه الحالة وبعد الأعطاب المستمرة التي تصيب تجهيزات المركز لم يجد المرضى الذين يخضعون لحصص بشكل منتظم في العلاج بالأشعة بدا من الاحتجاج كخطوة أولى للتنديد بالوعود الكاذبة التي مافتئت إدارة المستشفى تقدمها لهم ومنذ مدة طويلة ظلوا فيها محرومين من خدمات المركز الذي شلت حركته مباشرة بعد مرور زمن قصير على تدشينه خلال إحدى الزيارات الملكية للمنطقة.
خالد الزيتوني

تعليقات