القائمة الرئيسية

الصفحات

ندوة ثقـافية حقـوقية بـدار الثقافة بالحسيمة





     ندوة ثقـافية حقـوقية بـدار الثقافة بالحسيمة

 تغطية خاصة /صور: عادل بنعياد

     في  إطار الأنشطة الثقافية والفنية التي  تـنظـمها مندوبية وزارة الثقافة بالحسيمة ، و سعـيا منها إلى تنشيط المشهد الثقافي المحلي والإقليمي، احتضنت مساء هذا اليوم 09 نونبر 2012 دار الثقافة بالحسيمة، ندوة ثقافية في موضوع " الثقافة ، الإعلام والمجتمع : أية تفاعلات ؟".
وقد ترأس هذه الندوة المندوب الإقليمي  للثقافة  الأستاذ كمال بليمون ، وساهم في  تأطيرها  مجموعة من الأساتذة و الإعلاميين المنحدرين من المنطقة، و كانت أولى  هذه المداخلات  تحت عنوان " الحق في المعرفة " من تأطير الأستاذ محمد لمرابطي، الذي حاول التطرق  للفجوة الرقمية  بالخصوص الموجودة  اليوم بين الشمال و الغرب على  مستوى الولوج إلى كل ما يرتبط  بالمعرفة  وبحق  الوصول إلى المعلومات، ومن جانبه تطرق  الإعلامي  محجوب بنسعلي في مداخلة تحت عنوان" كرونولوجيا تطور الصحافة بالريف :الحسيمة نموذجا " ، حيث أشار إلى تطورالصحافة الورقية بالخصوص بالريف في كل من الناضور و الحسيمة، و أضاف إلى أن ظهور الصحافة بالمنطقة، ليس وليد اليوم ، و إنما يعود ظهورها إلى فترة ما قبل حصول المغرب على الإستقلال، حيث ظهر بكل من الحسيمة و كتامة أربع صحف ناطقة بالإسبانية، قبل أن يعرج للحديث عن بعض الصحف الاخرى التي ظهرت بالمدينة ، و التي لم يكتب لها النجاح ، كجريدة الخزامى و جريدة ثيفراز، أوالتي تحولت إلى جرائد إلكترونية مستشهدا بجريدة أصداء الريف. نظرا لوجود مجموعات من العوائق كبعد المطابع و الناشرين ، عن المنطقة.

أما الأستاذ الباحث سليمان المسعودي فقد كانت مداخلته في موضوع " الإعلام و حقوق الإنسان "، حيث قام باستعرض أهم المواثيق و الإتفاقيات الدولية التي تعترف و تضمن حق الإعلام و حرية التعبير و الرأي، مع التركيز على الدور و المجهود الذي يقوم به المقرر الخاص لحرية الإعلام و التعبير بمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ،و الذي سيكون على موعد لزيارة المغرب في الأيام القادمة، في سبيل تشجيع الدول على أن تتضمن قوانينها الداخلية ضمانات تتيح للمواطنين الحق في الحصول على المعلومات، كما يمضي المتدخل لطرح مجموعة من الخطوات و الإجراءات و التي تتوافق مع المعايير الدولية لمارسة حرية الإعلام، و التي تستخدم في إعداد التقارير الصحفية الموضوعية، حيث دعا المتدخل إلى ضرورة أن يتحلى أي فاعل إعلامي بالنزاهة و الإستقلالية اللازمة و الضرورية ، عن الدولة و أجهزتها ، و عن كل التوجهات السياسية، و الإلتزام بأخلاقية المهنة ، بحكم الأهمية التي يكتسيها إستقلال الإعلام في سبيل قيام مجتمع ديمقراطي، هذا وقد تطرق المتدخل لبعض الأمثلة التي تدل على غياب المهنية لدى بعض وسائل الإعلام خاصة الرسمية، مستشهدا بشهداء حركة 20 فبراير التي حاولت بعض الوسائل الإعلامية أن تصفهم بـ " اللصوص " ، أو أن يتم وصف إحتجاجا معينا للساكنة بأنها مجرد "أحداث الشغب"، كما دعا إلى ضرورة إقرار قانون عادل للوصول إلى المعلومات ، و  قانون يحمي الصحافيين من أية ضغوطات يمكن ان تمارس عليه بهدف التأثير على مهنته، و كذا الكف عن محاصرة و مضايقة الصحف المستقلة ،و مختتما مداخلتة بعبارة ''لا حقوق إنسان بدون إعلام مستقل يقوم برصد و فضح الخروقات و الإنتهاكات التي تطال مجال حقوق الإنسان، و لا إعلام بدون حماية الصحافيين و السماح لهم بالوصول إلى المعلومات التي تكون في حوزة الدولة و أجهزتها''.



و اختتمت هذه الندوة بمداخلة أطرها الباحث الإعلامي و الصحفي محمد أحداد و التي كانت تحت عنوان "الإعلام ، الثقافة ، المجتمع ... نظرات متقاطعة  حيث قام بتعريف دقيق للثقافة و الإعلام و دور هذا الأخير في التأثير على المجتمع ، و يمضي للحديث عن الدور الذي لعبته اللوبيات للسيطرة على و توجيه الرأي العام الدولي .
وقد كان لتدخلات الحاضرين مجموعة من الإضافات و المقترحات التي أغنت النقاش المطروح في هذه الندوة.
   










تعليقات

التنقل السريع